رواية انيسي الفصل السابع 7 والاخير بقلم شهد فراج

رواية انيسي الفصل السابع 7 والاخير بقلم شهد فراج 

 

ـ انه خاطب ياحبيبتي..


سكتت وهي بتبصلي بـ تركيز بعدين وجهت كلامها لـ زياد:

ـ مش كد ولا اي يا زيزو...!! 


انا لو حد تاففلي في حياتي  اقسم بالله مش هتبقي كد بجد..!! 


بصيت علي مصدر الصوت واتفجأت بـ بنت واقفة بس اي ملكة جمال   اراني حبيتها الله وكيلكم.. 


كانت مركزة عيونها علي زياد بـ طريقة مخيفة فـ رجعت بـ نظري علي زياد الـِ منصدم: 

ـ فريدة..!!؟ اي الـِ جابك وجيتي ازاي اصلا...؟! 


يعرفها..!!  وبيسألها جيتي ازاي و منفاش انها خطيبته يعني هي معاه حق ومافيش غيري مغفل.. 


رفعت نظري عليهم كان خالتو وماما ومريم واقفين بيراقبوا الوضع بـ صمت ونظرات ماما مليانة حزن جايز حست بيا وعرفت اني بحبه. 


عيوني بدأت تحرقني بتطالبني بالعياط دلوقتي بس لا هو ما قاليش انه بيحبني جايز كان بيساعدني لاني بنت خالته وانا الـِ فهمت مساعدته علي انها حب، هو ما غلطش كل الغلط كان عليا وعلي قلبي.. 


بصيت لهم تاني ما زال واقف متكتف مش عارف يقول حاجة وهيقول اي مثلا ما يمكن كان عارف اني بحبه فـ حب ينهي الموضوع دلوقتي و يقولي انه بيحب واحدة تانية وانا عشان ساذجة رسمت مليون سيناريو لـ حياتنا..!! 


ـ ماما يلا نروح شقتنا عشان تعبانة.. 


اتحركت بـ هدوء حاولت خالتو و مريم يقنعوننا نبقي ولكن ماما قالتلهم انها كمان تعبانة ومحتاجة ترتاح فـ رضخت خالتو لينا وهو لسه واقف كنت مستنياه يقولي لا ابقي، الـِ بتقوله مش حقيقة وانا بحبك انتِ ولكني دلوقتي واقفة قدام بابا شقتي ومافيش اي رد فعل...!! 


ـ كيان انتِ كويسة..؟! 

ماما كانت قلقانة وحقها هي اكتر واحدة عارفة اني مش بخير دلوقتي ومش عارفة هكون بخير امتي بس لعله خير لعله خير.. 


بوست راسها وإيديها واتكلمت بـ أبتسامة طلعت مهزوزة نتيجة إجبارها انها تخرج: 


ـ انا بخير يا ماما.. بس تعبانة شوية هدخل انام والصبح نتكلم.. تصبحي على خير. 


 وعلي عكس الايام الـِ فاتت دخلت اوضتي وحيلي مهدود وكأني كبرت عمر تاني علي عمري قلبي بيدق جامد عيوني مازالت بتحرقني بس لا مش هبكي اصل هبكي ليه هو لا كان واعدني بالجواز ولا اعترفلي بـ حبه انا بس زعلانة علي قلبي والـِ بيحصله زعلانة علي خاطري الـِ اتكسر من الدنيا كلها.. 


اترميت علي السرير بـ ألم و لأول مرة النوم يجافي عيني وانا زعلانة فـ قضيت الليلة كلها وانا بفكر، انا كنت بنيت حياتي عليه.. 


فات الايام وحياتي رجعت لـ روتينها اليومي مكنتش زعلانة من زياد ولكني قررت اتجنبه خالص ومابقتش بشوفه رغم محاولاته الكتير عشان يوصللي ولكني كنت برفض، هو اكيد عاوز يرجع يساعدني زي الاول بس لا انا ولا قلبي هنستحمل.. 


شقتنا كانت خِلصت فـ قررنا ننقل فيها، وبالفعل نقلت انا وماما ورجعت حياتي كـ سابق عهدها ولكن المختلف ان علاقتي بـ مريم زادت اكتر، كنت هموت و اسألها عن فريدة وزياد ولكني مقدرتش وحتي لما كانت تبقي عاوزة تجيب السيرة كنت بـ منعها فـ تحترم هي رغبتي وتسكت.. 


ـ كيان ياحبيبتي خالتك دلال عزمانا النهاردة بـ مناسبة أ... 


قاطعتها بـ سرعة وانا برفع اللحاف علي وشي بنعاس كاذب: 

ـ لا يا ماما انا تعبانة وعندي محاضرات كتير بكرة روحي انتِ واعتزريلي منها وانا هبقي اروحلها اي يوم كد اكون فاضية.. 


قعدت ماما جمبي وبدأت تمشي ايديها علي شعري: 

ـ لحد امتي يا كيان..؟!! 


سحبت اللحاف من عليا واتعدلت في قعدت واتكلمت بـ أستغراب: 

ـ مش فاهمه..!! 


ـ قصدي لحد امتي هتفضلي تهربي منه كد..؟ 









فهمت قصدها فـ وشي إحمر من كتمي للعياط بحاول انسي وياليت كل المحاولات ناجحة: 

ـ مش بهرب يا ماما انا بس تعبانة و.. 


ابتسمت: 

ـ عليا برضو يا بنت بطني...


سكتت شوية بعدين كملت بـ هدوء: 

ـ  انا شوفت لمعة الحب في عيونك ومش بلومك لان القلب مالوش سلطان المهم بس تقدري تتحكمي في قلبك.. 


حضنتها وبدأت اعيط انا كل الفترة دي ماعيطش ولا مرة حاولت امنع نفسي بس مواجهة ماما ليا فوقتني بحاول اقنع نفسي اني مش بحبه بس انا مش بحب اغيره ومش عارفة هنساه ازاي. 


ـ غصب عني حبيته، حبيت اهتمامه بيا يا ماما وهو مالقيش انه خاطب  انا ماليش ذنب والله ياماما..


ـ لا ياقلب امك مالكيش ذنب بس ماتوقفيش حياتك علي حد يا كيان وربنا هيعوضك بالخير يابنتي.. 


مسحت دموعي وابتسمت لها: 

ـ ان شاءلله يا ماما المهم دلوقتي  روحي لـ خالتو عشان ما تزعلش.


ـ بس 

حاولت تعترض فـ قاطعتها بسرعة: 

ـ يلا يا ثريا انا مش قادرة ادادي وبعدين ماتخفيش عليا انا هنام بجد عشان تعبانة وابقي سلميلي علي خالتو. 


هزت راسها بـ الموافقة باست راسي بعدين خرجت.. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


ـ هييح اخيراً هنتخرج بقي ونعيش حياتنا الـِ مأجلنها من ايام ثانوي. 


ابتسمت سارة: 

ـ اتكلمي علي نفسك يا عسل انا بعد التخرج مستنيني بيبي عاوز يتولد.


بصيت لها بـ صدمة وصوت ضحكتي مالت المكان فـ حطيت ايدي علي فمي بـ سرعة: 

ـ انتِ حامل.. لا بجد انتِ فعلاً ولا دي اشتغالة..؟؟ 


ـ لا والله حامل بجد وفي التاني لسه عارفة امبارح وحبيت افرحك معايا.. 


قومت بسرعة حضنتها وانا مش مصدقة عوض ربنا ليها وفعلا قد اي ربنا كريم بـ عباده: 

ـ مبارك ياحبيبي وربنا يجعله ذرية صالحة ليكِ يانن عيني.. 


بادلتني الحضن وبعدين رجعت قعدت مكاني فـ بدأت تتكلم بـ حماس: 

ـ عارفة يا كيان انا هكون احلي مامي هدلع ابني او بنتي هحضنه كل خمس ثواني والله هديله كل الحنية الـِ في العالم، انا متحمسة اوي و فرحانة اكتر.. 


ـ مبسوطة عشانك اوي والله، ومتأكدة انك هتكوني الطف ام في الوجود انتِ و سليم اكيد فِرح اوي بالخبر ده.. 


ضِحكت: 

ـ فضل نص ساعة يحلفني اني مش بكذب وكل شوية يغيب و يرجع يقولي احلفي وإلا كان عايز نروح للدكتورة الساعه 3 الفجر عشان يتأكد بنفسه ده حتي كل ما انام يصحيني ويقولي انتِ بتتكلمي بجد لما ندمت اني قولتله والله واحد زي سليم كان المفروض اقوله يوم الولادة.. 


شاركتها الضحك وانا بتخيل شكله، فجأة خطر علي بالي زياد تخيلتنا مكانهم و رد فعله، لاحظت سارة تغير ريأكشني للحزن فـ مسكت ايدي واتكلمت: 

ـ انا عارفة انك بتحبيه مهما حاولت تخبي عليا وعلي مامتك وحتي علي نفسك. 


رفعت نظري ليها وانا بحاول اتمالك نفسي وما اعيطش ولكن خانتني دمعة وسقطت فـ مسحتها بسرعة: 

ـ وحشني اوي يا سارة بقالي شهرين ما شوفتوش وحتي ما سألش عليا، حاسة نفسي مغفلة اوي عشان اعتبرت اهتمامه بيا لأني بنت خالته يبقي بيحبني.. 


ـ ما يستاهلش حبك ولا قلبك انتِ تستاهلي احسن واحد في العالم والله.


دموعي نزلت بـ ضعف: 

ـ مش عاوزة احسن واحد في العالم انا كنت عاوزاه هو بس، كنت عاوزة حاجة مش من حقي وعمرها ما هتكون ليا.


ـ طيب انتِ ماتعرفيش اي حاجة عنه خالص او البنت الـِ بيقول خطيبته دي محدش جاب سيرتها خالص.. 









اخدت نفس وخرجت براحة: 

ـ ماما مش بتجيب سيرته قدامي خالص عشان ما ازعلش وبقالي فترة مش بكلم مريم عشان اقدر أmove on  وحتي خالتو بقالي كتير ما كلمتهاش ولما بكلمه كلمتين بسرعة عشان ماتفتحش موضوع زياد خصوصاً انها ماتعرفش حاجة فـ اكيد هتتكلم عنه عادي.


ـ طيب هتعملي اي هتفضلي تهربي كتير كد من قرايبك عشانه وحتي لو مش مهم قرايبك هتفضلي تهربي من نفسك كد..؟!! 


هزيت راسي بـ شرود: 

ـ كنت مقدمة الـCV بتاعي في شركة في المانيا وهما ردوا عليا من يومين بالموافقة وهسافر خالص .


بصيت لي بـ صدمة  واتكلمت: 

ـ كيان انتِ عبيـ..ـطة انا بقولك واجهي نفسك مش تهربي مننا كلنا وبعدين خالتو ثريا عارفة بالكلام ده..!! 


هزيت راسي بـ لا اخدت بوء مية واتكلمت بـ شرود: 

ـ هقنعها وان شاءلله هتوافق انا محتاجة فترة هُدنة من حياتي، هستجمع شتاتي وارجع ان شاءلله.  


ـ كيان ارجوكِ بلاش انتِ كد هتعيشي وحيدة في بلد لوحدك مافيش انا مافيش مريم وخالتو هتسيبي كل الـِ بيحبوك وتهربي زي الجبانة.


كلامها حقيقي ولكن انا مكنتش قادرة اواجه نفسي به فـ محستش بنفسي غير وانا بزعق فيها: 

ـ جبانة عشان عاوزة ارتاح جبانة عشان لاول مرة اختارت نفسي اختارت كيان الـِ ركنتها من فترة كبيرة انا لأول مرة ابقي قوية ومش جبانة يا سارة.. 


اخدت حجاتي وا ستأذنت منها ومشيت.. 


بتفوت الايام وجه اليوم المنتظر من اربع سنين يوم تخرجي كنت فرحانة قلبي بيرقص من الفرحة، حسيت بـ نغزة في قلبي لما شوفت اباء زمايلي ولكني حاولت اتغاضي وافرح بـ اليوم الكل كان موجود سليم وادهم مع سارة  ومريم وخالتو وماما معايا..مش ناقص غيره. 


مش هنكر اليوم كان لطيف كنت فرحانة من قلبي وفخورة بنفسي رغم كل الـِ عيشته إلا إني قدرت اوصل لـ حلمي وتكملة الحلم لما اسافر المانيا الموضوع كان له رهبة خصوصا اني اول مرة اسافر لوحدي بس كنت بشجع نفسي دايما بـ أني هقدر زي كل مرة.. 


طلعت استلم شهادتي وابتسامتي مالية وشي، لفيت بـ نظري في المكان كنت مستنية اشوفه كان عندي امل ولو صغير بـ أنه هييجي حتي لو عشان مجرد بنت خالته ولكنه للأسف ما جاش... اي دا ثواني مش ده زياد...!! 


ركزت نظري كويس انا متأكدة اني شوفته بس ازاي اختفي بالسرعة دي دققت بـ نظري اكتر والنتيجة برضو مافيش.. غالباً انا بدأت اتخيل وجوده في كل مكان بروحه لأنها مش اول مرة تحصل.. انا بدأت اتجن ودي حاجة مش مبشرة بالخير إطلاقاً 


نفضت راسي  لما بدأوا زمايلي بالتصوير وانشغلت معاهم. 


وفي نهاية اليوم قرروا نروح نتعشي في مطعم سليم وادهم ورغم اني كنت تعبانة ولكن تحت ضغطهم وافقت علي مضض.  


وبعد ربع ساعة تقريباً كنا واقفين قدام المطعم نزلنا من العربيات والجو كان مظلم بـ طريقة غريبة. 


لسه هتكلم وأسال ادهم عنها تفاجأت بالانوار الـِ  ملت المكان بصيت قدامي بـ صدمة وانا شايفة المكان متزين بـ انوار كتير، شكله كان يخطف القلب مش النظر بس. 


لفيت بـ نظري عليهم محدش فيهم كان مستغرب غيري فـ رجعت بـ نظري علي سارة وسليم لقيتهم بيتهامسوا والفرحة مالية وجوههم فـ عرفت انه هو الـِ عملها المفاجأة واكيد ادهم قال لـ مريم ومريم عرفت ماما و خالتو فـ محدش منهم كان مصدوم.. 

 

دخلنا كلنا سوي وانا ببتسم ليهم بهدوء في حاجة مش طبيعية بس مش فاهمة في اي عمالين يتودودوا  ولما ببصلهم بيبتسمولي ويسكتوا نظرات ماما مش ريحاني. 

احية هيقتلوني...!!! 


قربنا من الباب وكان الكل ورايا لسه هفتح الباب حسيت بـ أيد بتشدني وبيتقفل الباب تاني.. والانوار كلها انطفت تاني.. احية بجد احية..!! 


بدأت اخبط علي الباب وانا بصرخ فيهم ان حد يفتحلي بس صوتهم مختفي خالص الجو ضلمة وانا لوحدي فـ  I think ده افضل وقت للعياط. 


ـ تعبتيني معاكِ يا انيستي.


هي كد كملت وجبرت خالص ده اكيد الجن العاشق هو انا ياربي يوم ماحد يحبني يبقي جن..!! 


بلعت ريقي بـ خوف وانا لفيت بـ ضهري لـ مصدر الصوت وانا مغمضة عين ومفتحة التانية. 


علي بُعد مني كان في واحد واقف حاطط قناع علي وشه ومديني ضهره واقف جمب طربيزة علي شموع هي الـِ خلتني المح طيفه. 










كان بيقرب مني وانا رُكبي بـ ترقص من الخوف بـ قرأ آية الكرسي، بدأ يتكلم بـ هدوء وبسبب القناع مكنتش عارفة احدد صوته ولكنه مش غريب عليا: 


ـ   مَتى يَشتَفي مِنكَ الفُؤادُ المُعَذَّبُ


وَسَهمُ المَنايا مِن وِصالِكِ أَقرَبُ


فَبُعدٌ وَوَجدٌ وَاِشتِياقٌ وَرَجفَةٌ


فَلا أَنتِ تُدنيني وَلا أَنا أَقرَبُ


كَعُصفورَةٍ في كَفِّ طِفلٍ يَزُمُّها


تَذوقُ حِياضَ المَوتِ وَالطِفلُ يَلعَبُ 


وفي نهاية كلامه كان بيوقف قدامي والانوار بتشتغل تاني، انا اصلا كنت سرحانة وما اخدتش بالي غير لما سكت واقف بيبصلي بس  عيونه انا عارفاها، دقة قلبي اكدتلي اني قدامه دلوقتي لوهلة فكرت نفسي بحلم كـ عادتي ولكن صوت انفاسه كان ليها رأي تاني.. 


ـ انت مين...؟! 


كنت بسأله وانا متأكدة من الإجابة بس كنت محتاجة اطمن اكتر، رفع القناع عن وشه فـ زادت ضربات قلبي، ما تفاجأتش بس خوفت، خوفت اكون بحلم وهصحي كمان شوية من حلمي. 


ـ  لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي.. 


ـ عاوز اي يا زياد..!! 


ـ عايزك..


ـ...!!! 


ـ فريدة  بنت عمي كنا مخطوبين من اربع سنين، قعدة اخ و اخوه كانت نتيجتها خطوبتي انا وهي ولأن مافيش سبب للرفض وافقت، بتمر الايام كنت بدأت احبها وبدأت اهيئ لحياتي معاها لحد ما اكتشفت في يوم انها مش بتحبني وانها بتحب زميلها و كمان علي علاقة به، الموضوع كان صعب بالنسبالي خصوصاً اني كنت بدأت احبها او مش هنكر كنت حبيتها فعلاً فـ فسخت الخطوبة، بعدها بـ شهور  بابا توفي فـ ماما قررت ننزل مصر وكفاية غربة وبالفعل نزلنا و شوفتك مش هقولك حبيتك من اول نظرة بس هقولك ان حبك اتسرب زي الهوا جوايا مش انتِ بس الـِ كنتِ محتجاني انا كنت محتاجك اكتر مش عارف ازاي وامتي بس حبيتك، لحد ما ظهرت فريدة من تاني بعد خيانة حبيبها ليها كانت فاكرة انها هترجع تعتزر وتلاقيني لسه ببكي علي اطلالها.. وانتِ حتي ما اديتينيش فرصة اشرحلك اختفيتي من حياتي مرة واحدة حاولت اوصلك بكل الطرق ولكن انتِ قفلتي كل الابواب في وشي، عمي فضل يبعت كتير عشان اسافر الكويت بسبب شوية مشاكل حصلت في الشغل وكان لازم اكون موجود مكنش ينفع اقعد فـ سافرت بقالي زي شهر كد 

لحد ما سليم قالي علي موضوع سفرك مقدرتش اقعد اكتر من كد ونزلت النهاردة جيتلك حفلة التخرج شوفتك وجيت علي هنا عشان أ... 









كمل كلامه وهو بيركع علي ركبته وبيخرج من جيبه خاتم وكمل بـ أبتسامة: 

ـ عشان اقولك تقبلي  تتجوزيني يا كيان..؟! 


بحاول استوعب كل الـِ بيقوله بلعت ريقي وضربات قلبي زي الطبول انا محتاجة قلم عشان افوق دلوقتي حالاً بالاً قلبي بيقولي وافقي مش ده الـِ بتحبيه وعقلي بيقولي لا حافظي علي كرامتك. 


ـ رجلي نملت يا كيان اخلصي.. 


فوقت من شرودي علي صوته المغتاظ ده بيزعقلي..!! ومن اولها كمان..!! 


ـ ماتوفقي بقي يا كيان مش ده الـِ قلبالي البيت مناحة عشانه.. 


ـ ماما. 


بصيت لـ ماما الـِ دخلت هي و الباقية  بـ غيظ وانا ببرقلها عشان تسكت ما كفاية إحراج بقي. 


ـ وافقي بقي يا كيان والله زياد ابني عبيط وبيحبك.. وانتِ باين عليكِ انك مدلوقة برضو فـ يلا خلينا نفرح بقي..! 


بصيت لـ خالتو بـ إحراج، اخدت نفس بعدين بصيت له، عيونه كانت فيها لمعة حسيته بـ يترجاني اني ما اخذلهوش فـ سكت شوية بعدين اتكلمت: 


ـ انا عيشت اسوأ ايام حياتي بسببك ولو مفكر ان بـ شوية الزينة دي هنسي واسامحك تبقي غلطان.. 


ظهر الحزن في عيونه وطي راسها ولسه هيتعدل كملت بـ ضحكة: 

ـ تبقي غلطان يا زياد لأني مش زعلانه منك اصلا.


ضِحك بقوة فـ مديتله ايدي لبسني الخاتم وارتفعت صوت الزغاريط وصوت الصفير من الشباب وقف جمبي وميل عليا واتكلم بـ غمزة: 


ـ حين ألتقيتُ بِكَ هَمس ليِّ قلبي: ها ايُها التائِه لقد وَجدنا الطريق هُنا.


#انيسي7والاخير 

#بقلمي_Shahd_Farrag

تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×